الخميس 31 يوليو 2025 10:44 صـ 5 صفر 1447 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

القاهرة الإخبارية والصحة الفلسطينية: 346 شاحنة مساعدات تدخل غزة وسط تفاقم المجاعة ونقص الدواء

الخميس 24 يوليو 2025 12:55 مـ 28 محرّم 1447 هـ
شاحنة مساعدات - اقرأ الخبر
شاحنة مساعدات - اقرأ الخبر

في ظل اتساع رقعة المجاعة في قطاع غزة وانهيار المنظومة الصحية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بالتزامن مع قناة "القاهرة الإخبارية"، عن دخول 346 شاحنة مساعدات إنسانية خلال الساعات الماضية عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم، وسط تحذيرات متصاعدة من أن هذه المساعدات تبقى غير كافية لإنقاذ مئات الآلاف من الجوعى والمرضى، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والهجمات على نقاط توزيع الغذاء.

شاحنات دواء تدخل بشروط... ولا طعام فيها

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية – غزة، فقد تم التنسيق مع منظمة اليونيسف لإدخال شاحنات محمّلة بالأدوية والمستلزمات الطبية اليوم الخميس 24 يوليو، إلى مستشفيات القطاع. وأكدت الوزارة أن هذه القافلة لا تحمل أي مواد غذائية، رغم أن المجاعة باتت تحصد أرواح المرضى يوميًا، لكنها تحتوي على أصناف دوائية حيوية مطلوبة بشكل عاجل لإنقاذ حياة المصابين والمرضى في مستشفيات باتت على وشك الانهيار الكامل.

ووجهت الوزارة نداءً عاجلاً إلى جميع العائلات والوجهاء والفصائل بعدم التعرض لهذه الشاحنات وتوفير الحماية لها، لضمان وصولها الآمن إلى المستشفيات.

القاهرة الإخبارية: مساعدات مصرية مكثفة وعشرات شاحنات الدقيق

في المقابل، كشفت قناة "القاهرة الإخبارية" أن 166 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة من معبري زكيم وكرم أبو سالم منذ مساء أمس حتى فجر اليوم، تشمل مواد غذائية ودقيقًا ومستلزمات طبية. كما أكدت القناة أنه يُجرى اليوم إدخال 180 شاحنة إضافية، بينها 137 شاحنة دقيق، في ظل جهود مصرية مكثفة بالتعاون مع الأطراف الدولية لتوسيع إدخال المساعدات خلال الأيام المقبلة.

وأعلن الهلال الأحمر المصري رفع درجة استعداده لإدخال المزيد من المساعدات خلال الساعات القادمة، في محاولة لمواجهة الكارثة المتفاقمة.

المجاعة مستمرة والمساعدات لا تكفي

ورغم هذا التدفق المحدود، فإن الوضع الإنساني في غزة يواصل التدهور بوتيرة مأساوية. إذ تؤكد تقارير رسمية وطبية أن هذه المساعدات لا تغطي إلا جزءًا ضئيلاً من الاحتياجات، خصوصًا في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق، الذي يُقيّد دخول المساعدات ويستهدف المدنيين عند نقاط التوزيع.

وكانت أكثر من 100 منظمة إغاثة دولية، بينها "أطباء بلا حدود" و"أوكسفام"، قد حذّرت من أن المجاعة الجماعية تضرب غزة فعليًا، مشيرة إلى أن الطعام والدواء يُمنعان عمدًا من الوصول إلى السكان، فيما يُطلق الجيش الإسرائيلي النار على المدنيين أثناء بحثهم عن الغذاء، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 1,000 فلسطيني أثناء محاولات الحصول على مساعدات.

وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 111 حالة موثّقة حتى اليوم، في حين لا تزال أرقام الضحايا مرشّحة للارتفاع في ظل تعذر وصول المساعدات إلى كافة المناطق المحاصرة.

قوافل بلا حماية دولية... وحصار يقتل المدنيين

وتُبرز هذه الوقائع حجم الجريمة الإنسانية التي يتعرض لها سكان غزة، حيث تحوّلت المساعدات المحدودة إلى "قوافل موت" قد تتعرض للاستهداف في أي لحظة، فيما يُمنع دخول الكميات الكافية من الغذاء والدواء، وتُقيّد حركة منظمات الإغاثة الدولية، بل ويُتهم الاحتلال بـ"إعادة هندسة" توزيع المساعدات لأغراض عسكرية ومخابراتية، حسب تقارير أممية مستقلة.

وسط هذه الصورة القاتمة، تبقى المطالبة بوقف إطلاق النار الفوري، ورفع الحصار الكامل، وفتح جميع المعابر دون قيود، هي السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة، التي تواجه أخطر كارثة إنسانية منذ النكبة، في ظل تواطؤ دولي وصمت عالمي يزيد من عمق الجرح الفلسطيني يوماً بعد يوم.

موضوعات متعلقة