• الرئيسية
• تقارير وتحقيقات

تُعتبر ظاهرة الاحتيال ورسائل التصيد عبر الهاتف والبريد الإلكتروني من التحديات المتزايدة التي تواجه العديد من الأفراد، خاصةً كبار السن. ومع تزايد استخدام التكنولوجيا والهواتف الذكية، أصبح هؤلاء الفئة أكثر عرضة للتهديدات الإلكترونية. لذا، من الضروري تسليط الضوء على كيفية تجنب الوقوع في فخ الاحتيال والابتزاز الرقمي.

وأوضح الممثل النظامي لشركة بصمة أمان للأمن السيبراني الأستاذ تركي اليوسف، التحديات التي تواجه كبار السن في التعامل مع التكنولوجيا في هذا العصر، وتنوع الأساليب التي يستخدمها المحتالون وقراصنة الإنترنت من أجل إيقاع أكبر قدر من الضحايا في فخاخهم.

وأكد اليوسف أن الاحتيال عبر الهاتف أصبح واقع مؤلم حيث تتخذ أساليب الاحتيال عدة أشكال، بدءًا من المكالمات الهاتفية التي تدعي أنها من جهات حكومية أو بنوك، وصولًا إلى الرسائل النصية التي تطلب معلومات شخصية أو مالية، وقد أظهرت الدراسات أن كبار السن هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الاحتيال، مما يتطلب رفع مستوى الوعي بينهم.

وتقدم بصمة أمان للأمن السيبراني ممثلة في الأستاذ تركي إرشادات ونصائح هامة من أجل التعامل مع تلك التهديدات الرقمية والوقاية منها ومن ضمن تلك النصائح ضرورة التحقق من هوية المتصل حيث نصح كبار السن بعدم إعطاء معلومات شخصية أو مالية للمتصلين غير المعروفين ويجب عليهم الاستفسار عن هوية المتصل والتحقق منها قبل أي تفاعل. بالإضافة إلى عدم الانسياق وراء العروض المغرية حيث غالبًا ما يستخدم المحتالون أساليب الإغراء، مثل الفوز بجوائز أو تقديم خدمات مجانية ومن ثم يجب على كبار السن أن يكونوا حذرين من مثل هذه العروض وأن يتجنبوا تقديم أية معلومات.

كما نوه على ضرورة استخدام كلمات مرور قوية لحساباتهم على الإنترنت وتحديثها بانتظام كما يُفضل تفعيل ميزة التحقق بخطوتين لتعزيز الأمان.

من المهم أن يشارك كبار السن في ورش العمل والدورات التدريبية التي تهدف إلى تعليمهم كيفية التعرف على أساليب الاحتيال.

فالتعليم هو أفضل وسيلة للوقاية كما يجب عليهم في حالة الشك أو التعرض للاحتيال، الإبلاغ عن الحادث للجهات المعنية، مثل الشرطة أو هيئة مكافحة الابتزاز مما يساعد في حماية الآخرين ومنع المحتالين من الاستمرار في نشاطاتهم.

تتطلب مواجهة الاحتيال ورسائل التصيد تعاون المجتمع بأكمله ينبغي على المؤسسات الاجتماعية والمدارس والمراكز الصحية تقديم برامج توعوية تستهدف كبار السن، مما يسهم في تعزيز ثقافة الحذر والوعي.

تعتبر التحذيرات من الاحتيال ورسائل التصيد عبر الهاتف أمرًا حيويًا لكبار السن من خلال تعزيز الوعي وتوفير المعلومات اللازمة، يمكن أن نساعدهم في تجنب الوقوع في الفخ. فالأمان الرقمي ليس خيارًا، بل ضرورة لحماية حقوقهم وكرامتهم في عالم يتطور بسرعة.