• الرئيسية
• الاقتصاد

واصل الدولار الأمريكي استقراره أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025، محافظًا على مستوياته المرتفعة في أغلب البنوك المحلية، وسط أجواء من الترقب في الأسواق المالية نتيجة استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية وتقلبات السياسة النقدية محليًا ودوليًا.

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

أظهرت أحدث بيانات البنك المركزي المصري استقرار سعر الدولار عند مستوى 50.43 جنيه للشراء و50.87 جنيه للبيع، ليعكس تماسكًا نسبيًا في سوق الصرف، رغم استمرار الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الفائدة عالميًا.

وفي البنوك التجارية الكبرى، استقرت أسعار الدولار عند نفس المستوى، حيث سجل في البنك الأهلي المصري 50.63 جنيه للشراء و50.73 جنيه للبيع، وهو نفس السعر المسجل في بنك مصر، بنك الإسكندرية، البنك التجاري الدولي (CIB)، وبنك القاهرة، ما يعكس استقرارًا شبه كامل بين البنوك المحلية.

ويأتي هذا الاستقرار وسط حالة من عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية، في ظل ترقب المستثمرين لأي تغيّرات محتملة في سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة، وكذلك تأثير التوترات التجارية الدولية وأسعار النفط على حركة الدولار عالميًا.

ترقب محلي وتأثيرات خارجية

قال محللون ماليون إن السوق المحلية تترقب بحذر القرارات المرتقبة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خاصة في ظل التوقعات المتباينة بشأن مستقبل أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من العام، وهو ما سينعكس بدوره على التدفقات النقدية وسعر الصرف المحلي.

وفي السياق ذاته، أشار مصدر مصرفي إلى أن استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري يعود إلى استمرار سياسات البنك المركزي الهادفة إلى تحقيق استقرار سوق الصرف وتلبية احتياجات السوق من العملة الأجنبية، مؤكدًا أن البنك المركزي يواصل التدخل عند الحاجة لضبط أي انحرافات قد تحدث.

السوق الموازية: ارتفاع طفيف وسط تباين الطلب

على جانب آخر، شهدت السوق الموازية للدولار تحركًا طفيفًا نحو الارتفاع، حيث تراوح سعر الدولار بين 51.00 و51.10 جنيهًا، وسط تباين في مستويات الطلب والعرض، إلا أن الفارق بين السعر الرسمي والسوق الموازية لا يزال محدودًا وفي نطاق يمكن التحكم فيه، بحسب تجار عملة.

وأكدت وزارة المالية، في بيان سابق، أن الحكومة المصرية مستمرة في تطبيق سياسات نقدية مرنة لضمان استقرار سعر الصرف، مع الاستمرار في توفير العملة الأجنبية للقطاعات الحيوية وعلى رأسها استيراد السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج.

نظرة مستقبلية حذرة

ويرى خبراء اقتصاديون أن سعر الدولار سيظل مستقرًا على المدى القريب، ما لم تحدث تغيرات جوهرية في السياسات النقدية الأمريكية أو في التوترات الجيوسياسية العالمية، مؤكدين أن قدرة البنك المركزي المصري على إدارة سوق الصرف ستظل عاملًا أساسيًا في الحفاظ على استقرار العملة المحلية.