الإثنين 5 مايو 2025 01:39 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

مصر تُبهر العالم بحفل افتتاح المتحف الكبير.. التفاصيل كاملة

الأحد 4 مايو 2025 08:15 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
المتحف الكبير
المتحف الكبير

تتهيأ مصر لحدث ثقافي عالمي غير مسبوق، مع إعلان موعد الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير، أكبر مشروع متحفي في العالم، والذي يُعد نقلة حضارية في مجال عرض الآثار وصون التراث الإنساني. وقد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة في 12 مارس 2025، أن الافتتاح الرسمي للمتحف سيُقام يوم الخميس 3 يوليو 2025، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنظيم احتفالية تليق بمكانة مصر التاريخية والحضارية.

صرح حضاري جديد بجوار الأهرامات

المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف تقليدي، بل مشروع متكامل يُعيد تقديم التاريخ المصري القديم للعالم من خلال رؤية معمارية وتقنية غير مسبوقة. يقع المتحف على بُعد خطوات من هضبة الأهرامات، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في قاعات مخصصة، باستخدام تقنيات عرض تفاعلية متقدمة.

استعدادات لوجستية وفنية ضخمة

مع اقتراب الافتتاح، تكثّف الدولة من استعداداتها الفنية واللوجستية. وتشمل هذه الاستعدادات تطوير شامل لمحيط الأهرامات، وتحديث المدخل الجديد للمتحف عبر طريق الفيوم، إلى جانب رفع كفاءة الطرق، وتطوير الإضاءة والهوية البصرية للمنطقة بأكملها. كما يشهد مطار سفنكس الدولي تجهيزات خاصة لاستقبال الوفود الدولية، مع وضع خطة مرورية دقيقة لتيسير حركة الزوار خلال فعاليات الافتتاح.

إغلاق مؤقت استعدادًا للافتتاح

وفي إطار التحضير للحدث، أعلنت وزارة السياحة والآثار إغلاق المتحف مؤقتًا اعتبارًا من 15 يونيو وحتى 5 يوليو 2025، لإتمام الترتيبات الداخلية والتجهيزات النهائية داخل صالات العرض. وصرّح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، بأن إعادة الفتح للجمهور ستكون بعد الافتتاح الرسمي، مع وعود بتجربة ثقافية غير مسبوقة.

إجازة رسمية؟ لا قرار حتى الآن

على الرغم من الزخم المصاحب لهذا الحدث، لم تصدر الجهات الحكومية قرارًا باعتبار يوم 3 يوليو إجازة رسمية. وبذلك، يبقى اليوم يوم عمل رسمي حتى إشعار آخر من الجهات المعنية.

كيف تحضر حفل الافتتاح؟

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُعلن الجهات المنظمة عن تفاصيل الحضور أو طرق حجز تذاكر الحفل. ومن المتوقع الإعلان قريبًا عبر الموقع الرسمي للمتحف وصفحات وزارة السياحة والجهات المعنية على وسائل التواصل الاجتماعي.

مصر على موعد مع لحظة تاريخية

مع العد التنازلي لافتتاح المتحف، تتجه الأنظار إلى القاهرة، حيث تعيد مصر تقديم حضارتها للعالم بلغة العصر، مؤكدة أن إرثها الثقافي ليس ماضيًا يُروى فقط، بل حاضر ينبض بالحياة، ومستقبل تُشارك به الإنسانية.

منارة سياحية واقتصادية لمستقبل مصر

لا يقتصر دور المتحف المصري الكبير على الجانب الثقافي فحسب، بل يُعد عنصرًا محوريًا في استراتيجية مصر لتحفيز قطاع السياحة وزيادة العوائد الاقتصادية. فبفضل موقعه المميز بجوار الأهرامات، وتكامله مع شبكة بنية تحتية متطورة، يُتوقع أن يستقطب المتحف ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم. ويُراهن الخبراء على أن يسهم المتحف في رفع معدلات الإشغال الفندقي، وتنشيط الصناعات المرتبطة بالسياحة الثقافية، فضلًا عن تحفيز الاستثمار في القطاعات الخدمية والتجارية المحيطة به.

كما يمثل المتحف نموذجًا جديدًا للدمج بين الثقافة والاقتصاد، من خلال وجود مرافق تعليمية ومراكز بحثية ومناطق ترفيهية وتجارية، ما يجعله ليس فقط نقطة جذب سياحي، بل مركزًا حضاريًا متكاملًا يدعم الاقتصاد المعرفي، ويعزز من صورة مصر كوجهة عالمية تجمع بين عبق التاريخ وحداثة المستقبل.