• الرئيسية
• فن ومنوعات

أقيمت ندوة تكريم للنجمة السورية كندة علوش في إطار فعاليات مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، حيث استضافت الندوة الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، مدير المهرجان، الذي قام بإدارة النقاش والتفاعل مع الحضور. في البداية، عبرت كندة علوش عن تقديرها الشديد للسينما باعتبارها إحدى أبرز وسائل التعبير الفني، وقالت إن “السينما مثل النفط”، مؤكدةً على ضرورة استمرار الإنتاج السينمائي وتقدير كل من يساهم في هذا المجال رغم التحديات الاقتصادية.

السينما والربح: لا يزال للمنتج الكلمة الأولى

أكدت كندة علوش في حديثها أن السينما تعتمد بشكل أساسي على الإنتاج، وأن وجود أفلام جديدة تساهم في ضخ الحيوية داخل صناعة السينما، وهو ما يسعدها بشكل كبير. ورغم تفاؤلها باستمرار العجلة الإنتاجية، أضافت أن المنتج لا يزال يمتلك القدرة على التحكم في اختيار المشاريع السينمائية بهدف تحقيق الربح، وهو أمر لا يمكن تجاهله في سياق العمل الفني.

أسوان: مدينة تستحق المزيد من الضوء السينمائي

وفيما يتعلق بأسوان، المدينة التي تقام فيها فعاليات المهرجان، أعربت كندة علوش عن تمنياتها بأن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الإنتاجات السينمائية التي تعكس هوية هذه المدينة الجميلة التي تعتبر جزءًا من التراث الثقافي المصري. وأشارت إلى أن أسوان مدينة عالمية تستحق أن يتم تسليط الضوء عليها في المزيد من الأعمال التي تتناول تاريخها وثقافتها.

مشاركات عالمية: كندة علوش تواصل التألق على الساحة الدولية

في السنوات الأخيرة، استطاعت كندة علوش أن تثبت نفسها كنجمة سينمائية عالمية، حيث شاركت في عدد من الأفلام التي تحمل طابعًا عالميًا. من أبرز هذه الأفلام فيلم “نزوح” للمخرجة سؤدد كعدان، الذي فاز بجائزة الجمهور في مهرجان فينسيا السينمائي، وفيلم “السباحتان” مع المخرجة سالي الحسيني، الذي عرض في افتتاح مهرجان تورنتو السينمائي، إضافة إلى مشاركتها في فيلم “الأتوبيس الأصفر” مع المخرجة الأمريكية وندي بيرنارز، والذي شارك فيه عدد من النجوم الهنديين.

رحلة السينما: من سوريا إلى مصر والعالم

بدأت كندة علوش مسيرتها السينمائية مع المخرج الراحل حاتم علي في الفيلم القصير “شغف”، ومن ثم تألقت في السينما السورية من خلال عدد من الأفلام المميزة مثل “التجلي الأخير لغيلان الدمشقي” مع المخرج هيثم حقي، و”الغرباء” مع المخرج عباس رافعي. كما لعبت أدوارًا مميزة في أفلام مثل “مرة أخرى” مع المخرج جود سعيد، وفيلم “23 يوم” الذي شاركت فيه مع المخرج جمال شورجة.

أما في السينما المصرية، فقد كانت بداية كندة علوش مع المخرج الكبير شريف عرفة في فيلم “ولاد العم”، لتتوالى بعدها مشاركاتها في أفلام مصرية بارزة مثل “واحد صحيح” و”هيبتا” مع المخرج هادي الباجوري، و”الفاجومي” مع المخرج عصام الشماع، و”المصلحة” مع المخرجة ساندرا نشأت، و”بتوقيت القاهرة” مع المخرج أمير رمسيس، و”الأصليين” مع المخرج مروان حامد، وغيرها من الأعمال التي ساهمت في تعزيز مكانتها في الوسط الفني.

الدراما: كندة علوش تتألق في الأعمال التلفزيونية

لم تقتصر إنجازات كندة علوش على السينما فحسب، بل امتدت أيضًا إلى الدراما التلفزيونية حيث شاركت في العديد من المسلسلات الناجحة، التي لاقت إعجاب الجمهور في مصر وسوريا. من أبرز هذه الأعمال “الظاهر بيبرس”، “الاجتياح”، “ولادة من الخاصرة”، “أهل كايرو”، “دلع بنات”، “عد تنازلي”، “نيران صديقة”، و”العهد”، بالإضافة إلى مشاركتها في “أفراح القبة” و”ضي القمر”. كما تألقت في موسم رمضان الماضي بمسلسل “إخواتي” الذي لاقى إعجاب الجمهور.

خلاصة التكريم: استمرار العطاء

وفي الختام، أكدت كندة علوش على أهمية الاستمرار في تقديم الأعمال السينمائية التي ترتقي بالفن وتغني الثقافة. وأعربت عن شكرها للجمهور ولكل من ساهم في تكريمها، مشيرة إلى أن هذه اللحظات تعد بمثابة دافع لها للاستمرار في العمل الفني والمساهمة في تحقيق مزيد من النجاحات.

إن مسيرة كندة علوش، التي بدأت من سوريا وتخطت الحدود لتصل إلى العالمية، تمثل نموذجًا مشرفًا للفنانة التي تسعى دائمًا للإبداع والتجديد في كل عمل تقدمه