الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 11:43 صـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

عبدالله بلال يكتب: مصر والسودان على طريق السلام

الإثنين 20 أكتوبر 2025 04:11 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
الدكتور عبدالله بلال
الدكتور عبدالله بلال

كتب مجاهد بشري في موقع سكاي سودان مقالًا مليئًا بالتناقضات والكذب وعدم الواقعية، جاء بعنوان:

«المؤامرة المصرية لإجهاض السلام وتخريب العملية السياسية في السودان».

صاحب المقال، مجاهد بشري، يكتب بنفس روح مرتضى الغالي وآخرين من منظّري ومنسّقي وإعلاميي الاتفاق الإطاري الذي كانت إحدى ركائزه: الإطار أو الحرب!

يحاول مجاهد بشري تحميل مصر مسؤولية ما يجري في السودان، وهو يعلم يقينًا أن أولياء نعمته الذين يقيم بينهم وتحت كفالتهم، هم من سعوا عمدًا إلى إبعاد مصر عن الملف السوداني، لقناعتهم بأن القاهرة لا تقبل تقسيم السودان، ولن تجامل في ذلك، إذ تعتبر أمن واستقرار السودان جزءًا من عمقها الاستراتيجي وامتدادًا لأمنها القومي.

يتحدث مجاهد بشري عن مصر فيقول إنها ساعدت في إشعال الحرب، بل خططت لذلك لدعم البرهان!

ثم يعود ليقول إنها استعانت بالإسلاميين لإعادة البشير!

ويبدو أن علاقة مجاهد بشري بالسياسة الدولية ومعرفة الجغرافيا السياسية كعلاقة جدّته بمعرفة الذكاء الصناعي!

حاولنا تلخيص مقاله الركيك والخروج بجملة مفيدة تُبنى عليها قراءة تحليلية، فوجدنا أنه رجل يجهل الكثير والقليل عن مصر، وعن علاقاتها بالسودان، وعن دورها الكبير في الحفاظ على استقراره ووحدة ترابه وتماسك قواته المسلحة.

مصر.. شقيقة كبرى لا تتآمر

مصر لم ولن تعمل على زعزعة الأمن السوداني.

فالرئيس عبد الفتاح السيسي صرّح أكثر من مرة بأن من جاءوا من السودان إلى مصر ليسوا لاجئين، بل أشقاء جاؤوا إلى وطنهم الثاني.

فليذكر لنا مجاهد بشري رئيسًا إفريقيًا أو عربيًا قال مثل هذا الحديث أو حاول جبر خاطر الشعب السوداني!

وليذكر لنا دولة واحدة فتحت حدودها للسودانيين دون مضايقات أو رسوم دخول أو إقامة!

كيف إذًا تتآمر مصر على السودان وهي التي ظلت تحرص على وحدته واستقراره، حتى على حساب مصالحها مع بعض الدول الداعمة لمليشيا مجاهد بشري ومن معه من السفهاء؟

التطاول لا يصنع سياسة

لقد زاد التطاول وقلة الأدب في هذه الأيام من مجموعات مجاهد بشري ومرتضى الغالي وآخرين من “الأغبياء” الذين يعتقدون أن كتاباتهم يمكن أن تؤثر على تطور العلاقات بين مصر والسودان، أو أن بإمكانهم محاصرة قادة البلدين في دائرة الشك والريبة لدى شعبيهما.

نقول لهؤلاء: أنتم واهمون.

نعلم أنكم تكتبون بعد أن تُعبَّأ رؤوسكم بالمحظورات التي اعتدتم عليها، حتى بتّم ترون الأبيض أسود، والأسود “بيج”، واختلطت عليكم الألوان إلى درجة أنكم تزعمون أن مصر تتآمر على السودان بوجود البرهان، وكأن البرهان لاعب كرة تمت إعارته من الأهلي المصري إلى الهلال السوداني!

البرهان الذي تتحدثون عنه، هو نفسه الذي صفّقتم له، ووقفتم صفوفًا لتحيّته، ومددتم أيديكم لتقبيل يده، ثم تنكرتم له عندما رفض “إطاركم” وهزم جنجويدكم وقتل أحلامكم.

الحق باقٍ

لن تستطيعوا تعطيل حركة قطار السلام القادم من مصر إلى السودان، ولن تنجحوا في الكذب على الشعب السوداني الذي يقف صفًا واحدًا خلف قواته المسلحة وقادتها الكرام.

اكتبوا ما شئتم، وحرّفوا، وكذبوا، فذلك هو ديدن الصراع بين الحق والباطل منذ فتن قابيل وهابيل، وحتى مسيلمة الكذاب وسيد الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام.

وبينكم وبين أولئك شبه كبير في الكذب والنفاق والحقد والضرر العام،وتلك أمة بعضها من بعض.