اقرأ الخبر

غدًا تبدأ امتحانات الثانوية العامة… فلتكن بداية التفاؤل لا القلق!

السبت 14 يونيو 2025 01:36 صـ 16 ذو الحجة 1446 هـ
الدكتور ناصر الجندي
الدكتور ناصر الجندي


غدًا، ومع شروق شمس يوم جديد، تبدأ امتحانات الثانوية العامة في مصر. اليوم الذي ينتظره مئات الآلاف من الطلاب، وتترقبه أسرهم بقلوب نابضة، وآمال معلقة. ورغم ما يحيط بهذه المرحلة من رهبة وضغط نفسي، إلا أنها ليست نهاية المطاف، بل بداية رحلة جديدة، ومفتاح لفرص لا حصر لها.

الثانوية العامة… محطة لا مصير

من الخطأ أن نربط مصير الطالب بورقة امتحان أو رقم في شهادة. فالتعليم، كما الحياة، ليس اختبارًا واحدًا، بل طريق طويل مليء بالتجارب، والمواقف، والدروس التي تصنع شخصية الإنسان وتحدد مستقبله. نعم، امتحانات الثانوية العامة مهمة، لكنها ليست مقياسًا وحيدًا للنجاح، ولا نهاية الحلم إن تعثرت الخطوة الأولى.

التفاؤل طريقك للنجاح

في كل عام، تثبت التجارب أن الطلاب المتفائلين هم الأكثر قدرة على التعامل مع الضغوط، وتحقيق أداء أفضل. فالتفاؤل لا يعني تجاهل التحديات، بل مواجهتها بإرادة وثقة. هو أن تستيقظ كل صباح وأنت تقول لنفسك: "أنا قادر، وسأبذل جهدي، والنتائج بيد الله".

تذكير مهم: أنت لست وحدك

لكل طالب يشعر بالقلق الآن: لست وحدك. كل من حولك – من أهلك، ومعلميك، وأصدقائك – يدعمونك ويدعون لك. وحتى إن لم تقل كلماتهم ذلك صراحة، فحبهم وخوفهم عليك يظهر في كل تصرف. فقط لا تسمح للضغط أن يعزلك عنهم. تحدث، شارك، خذ قسطًا من الراحة، وابتسم.

لا تفقد ذاتك من أجل الامتحان

تذكّر أن قيمتك لا تُقاس بدرجاتك. كم من مبدعين، وناجحين، وروّاد أعمال لم يكونوا من أوائل الثانوية، لكنهم آمنوا بأنفسهم، واستثمروا في شغفهم، وواصلوا طريقهم بإصرار. فالمعركة الحقيقية ليست في ورقة الامتحان، بل في قدرتك على النهوض مهما كانت النتيجة.

وأخيرًا… دعاؤنا معكم

لكل طالب وطالبة يدخلون قاعات الامتحان غدًا: أنتم أمل هذا الوطن، ونبراس مستقبله. اجتهدوا، وثقوا بالله، وكونوا متفائلين، فالغد ليس امتحانًا فقط، بل فرصة لبداية مشرقة.

غدًا تبدأ امتحانات الثانوية العامة… فلنستقبلها بالأمل، لا بالخوف.

بالثقة، لا بالارتباك.

وباليقين أن لكل مجتهد نصيب، ولكل حلم طريق.

وفقكم الله جميعًا.