الخميس 18 سبتمبر 2025 04:36 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
اقرأ الخبر
رئيس التحرير هبة عبد الحفيظ
×

ملك إسبانيا: أكثر من 60 شركة إسبانية مستقرة بمصر تسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية

الخميس 18 سبتمبر 2025 02:08 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
ملك إسبانيا
ملك إسبانيا

ألقى الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، كلمة خلال الملتقى المصري الإسباني للأعمال، الذي أقيم بأحد الفنادق في القاهرة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص من مصر وإسبانيا.

تحيات واعتراف بالشراكة الاستراتيجية

نقل الملك فيليبي السادس تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسي، ورحب برئيس مجلس الوزراء والوزراء والحضور من القطاعين الحكومي والخاص. كما أعرب عن شكره لمأدبة العشاء التي أقامها الرئيس السيسي وقرينته بمنطقة الأهرامات، معربًا عن سعادته بالماضي العريق وتطلعه لمستقبل مشترك مزدهر بين مصر وإسبانيا.

وأشار الملك إلى زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا قبل سبعة أشهر، مؤكدًا أن اللقاءات المشتركة تمثل خطوات عملية لترسيخ الشراكة الاستراتيجية وتحويلها إلى واقع ملموس على الأرض.

حجم التبادل التجاري والشركات المستقرة في مصر

وأوضح الملك فيليبي السادس أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا ناضجة وديناميكية، حيث بلغت الصادرات الإسبانية إلى مصر 1.457 مليار يورو في عام 2024، بينما تجاوزت واردات إسبانيا 1.6 مليار يورو، وهو ما يعكس الثقة المتبادلة وإمكانات كبيرة للتوسع.

وأكد أن هناك أكثر من 60 شركة إسبانية مستقرة في مصر، تسهم بخبراتها في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرًا إلى أن الشركات المصرية تعمل أيضًا في إسبانيا، ما يعكس الثقة المتبادلة في السوقين.

التعاون في مشروعات استراتيجية

تشارك الشركات الإسبانية في تنفيذ مشروعات ضخمة في مصر، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، شبكة القطارات فائقة السرعة، محطات معالجة المياه، والمتحف المصري الكبير.

كما أشار الملك إلى المشاريع المشتركة في قطاع السياحة، بما في ذلك حماية المواقع الأثرية في الأقصر وأهرامات الجيزة، والتي ستستفيد منها أكثر من 15 مليون سائح سنويًا.

وشدد الملك على أهمية نقل الخبرات الإسبانية في مجال السياحة المستدامة والتنافسية إلى مصر، مع التركيز على التدريب المهني ورقمنة القطاع وتطبيق أحدث التكنولوجيات.

مواجهة التحديات الدولية والتعاون طويل الأمد

أوضح الملك فيليبي السادس أن السياق الدولي معقد ومليء بالتحديات، بما في ذلك الرقمنة والابتكار، مؤكدًا أن التعاون بين المؤسسات العامة والقطاع الخاص يجب أن يكون طويل الأمد واستراتيجيًا.

كما شدد على أهمية السياسات العامة المستدامة لدعم النمو والاستقرار وتقليل المخاطر وتعزيز التنافسية.

وأكد الملك متابعة إسبانيا لخطوات الإصلاح الاقتصادي في مصر باهتمام واحترام، معربًا عن استعداد بلاده لدعم مجالات التحول الرقمي والطاقة والنقل المستدام والتدريب المهني، بما يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتحقيق مستقبل أفضل.