ما لم يُعرض على الشاشة.. القصة الكاملة لصعود ”قطايف” من الظل إلى الضوء
في كواليس النجاح اللافت الذي حققه برنامج "قطايف" خلال شهر رمضان، كشف الكاتب "عبدالرحمن هيبة"، المعروف بلقب "دافنشي"، أن فكرة البرنامج تعود لسنوات مضت، لكنها لم تكن آنذاك بصورتها الحالية.
وبفضل جلسات مطوّلة جمعت الكاتب "عبدالرحمن هيبة"، بالفنان "سامح حسين"، تم بلورة الفكرة وتأسيس قواعد تقديمها بما يتلاءم مع رؤية حسين ورسالة البرنامج.
وخلال ظهوره التلفزيوني في برنامج "فرق كبير" الذي تقدمه الإعلامية "صفاء عبدالغني"، أزاح "هيبة" الستار عن جانب خفي في شخصية "سامح حسين"، واصفاً إياه بـ"الإنسان المتدين بطبعه"، قائلاً: "في إحدى رحلاتنا، أصر "سامح" على التوقف في الطريق لأداء الصلاة، وهو لا يساوم في هذا الأمر مهما كانت الظروف".
وأكد "هيبة' أن حسين رغم كونه فناناً كوميدياً، إلا أنه حريص على أن تحمل أعماله محتوى هادفاً وقيمة إنسانية.
وأشار "هيبة" إلى أن التعاون الفني بينهما بدأ فعلياً بعد عرض الحلقة الأولى من "قطايف"، والتي كانت مكتملة الصياغة وجاهزة، وأثارت إعجاب "حسين"، ما جعله يطلب كتابة البرنامج بشكل يراعي تنوع الجمهور واختلاف خلفياته، وهو ما التزم به هيبة طوال العمل.
وعن لحظة فارقة في مشوار البرنامج، تحدّث "هيبة" عن إشادة الرئيس "عبد الفتاح السيسي بـ"قطايف"، واصفاً إياها بالمفاجأة الكبيرة التي لم تكن في الحسبان، خاصةً في ظل غياب أي حملة ترويجية أو إعلان عن مواعيد العرض، واعتبر أن هذا النجاح هو ثمرة جهد جماعي، وإيمان بالفكرة ورسالتها.
"قطايف" لم يكن مُجرد برنامج رمضاني، بل تجربة فنية وإنسانية جمعت بين الكوميديا والعمق، وفتحت الباب أمام نوع جديد من الأعمال الهادفة.