كواليس احتفال الزعيم بعيد ميلاده هذا العام
في الوقت الذي يترقّب فيه الجمهور ومحبو النجم الكبير عادل إمام مناسبة عيد ميلاده السابع والثمانين، والذي يحل في 17 مايو، أعلن المنتج عصام إمام، شقيق “الزعيم”، أن الاحتفال هذا العام سيكون بسيطًا وعائليًا فقط، بعيدًا عن الأضواء والتغطيات الإعلامية.
وفي تصريح خاص، قال عصام إمام: “لا يوجد حفل عيد ميلاد بالمعنى المعروف، بل هو احتفال أسري فقط مع الأحفاد. بقالنا عامين أو تلاتة بنقوم بنفس الأمر، وده بناءً على رغبة عادل نفسه”. وأضاف أن هذا التوجه يأتي احترامًا لرغبة “الزعيم” في قضاء يوم ميلاده بهدوء، وسط عائلته الصغيرة.
وكانت الفنانة لبلبة قد فجّرت حالة من الترقب بين الجمهور خلال مشاركتها في ندوة تكريمها ضمن فعاليات “مهرجان أسوان لأفلام المرأة”، حيث صرّحت أنها على تواصل دائم مع النجم الكبير، وتحدثت بحب عن علاقتهما القوية، قائلة: “بنحضّر لعيد ميلاده اللي جاي، وهو كويس جدًا”، ما أوحى حينها بأن هناك تحضيرات خاصة بالمناسبة.
لكن يبدو أن النجم المحبوب اختار كعادته في السنوات الأخيرة الابتعاد عن الأجواء الاحتفالية الرسمية، مفضلاً دفء العائلة على صخب الإعلام.
وفي خطوة موازية للاحتفال بعيد ميلاده وتكريم مسيرته الفنية الاستثنائية، كشفت “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية” عن قرب عرض فيلم وثائقي بعنوان “الزعيم… رحلة عادل إمام”، عبر شاشة قناة “الوثائقية”. الفيلم يوثق محطات عادل إمام من الطفولة إلى النجومية، ويتناول مشواره الطويل الذي امتد لأكثر من نصف قرن.
يتتبع الفيلم نشأته في حي السيدة عائشة، وتعليمه في مدرستي “الحلمية” و”بنبا قادن”، وبدايته على مسرح كلية الزراعة، ثم صعوده في عالم التمثيل من أدوار ثانوية في الستينيات إلى نجم شباك أول في السبعينيات والثمانينيات. كما يُبرز الفيلم تحوّله في التسعينيات إلى صوت فني يتناول القضايا الاجتماعية والسياسية بجرأة ووعي، من خلال أعمال أصبحت علامات في تاريخ الفن المصري والعربي.
ويأتي هذا العمل ضمن مشروع فني أوسع للاحتفاء برموز الفن، ويُنتظر أن يُعرض في ذكرى ميلاده كتقدير لمسيرته الفنية والإنسانية، التي أثّرت في وجدان الملايين.
عادل إمام، الذي شكّل وجدان أجيال عبر أعماله، يظل واحدًا من القلائل الذين امتد تأثيرهم لعقود، محافظًا على مكانته كرمز فني وإنساني في ذاكرة المصريين والعرب