اقرأ الخبر

صدور رواية ”سل سبيلي”.. العمل الأدبي الأول للصحفي إبراهيم سليم

الإثنين 27 أكتوبر 2025 08:44 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
صدور رواية ”سل سبيلي” للصحفي إبراهيم سليم
صدور رواية ”سل سبيلي” للصحفي إبراهيم سليم

أعلنت منصة “كتبنا” للنشر، عن صدور رواية "سل سبيلي" للكاتب والصحفي إبراهيم سليم، وذلك ضمن الاستعدادات للدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، في عملٍ أدبي يقدّم مزيجًا من الفلسفة والتاريخ والإنسانية في آنٍ واحد.

تُعد الرواية العمل الأدلبي الأول الذي يُنشر لـ"سليم"، وهي تقدم رحلة فكرية وعاطفية عميقة، ترصد سعي الإنسان الدائم نحو الحب والوطن والهوية وسط الغربة والحنين، وتقدّم تأملات في الصداقة، الفقد، والقدرة على النهوض من الانكسار.

تبدأ الرواية على هيئة رسالة كتبها الراوي من غربته، في يوم الجمعة، غرة شهر رجب عام 435 هـ، بعد رحلة طويلة من الألم والبحث عن الذات. يعود بذاكرته إلى طفولته في قرطبة بالأندلس، متأملًا مشاعر الوحدة والحنين وذكريات الصبا، ومستعيدًا صداقاته القديمة التي بقيت حاضرة في القلب رغم بُعد المسافات.

تتناول الرواية قصة حب الراوي للفتاة لؤلؤة، ابنة أحد العلماء في قرطبة، والتي أحبها بصمت لعامٍ كامل قبل أن يبوح لها بمشاعره، لكنها رفضت الزواج منه، فيتحوّل هذا الرفض إلى نقطة فاصلة في حياته، تدفعه إلى الرحيل عن الأندلس هربًا من وجعه الداخلي.

يخوض الراوي رحلة شاقة من قرطبة إلى طنجة ثم القاهرة، مرورًا بتلمسان وسوسة وطرابلس وسرت، حيث يرسم الكاتب لوحة أدبية نابضة لمشاهد المدن وصعوبات السفر، ويرى أن هذه الرحلة لم تكن مجرد انتقال مكاني، بل رحلة داخلية نحو النضج والوعي.

وفي القاهرة، يتعلّم تجارة العطور والبخور على يد الشيخ الحسين بن مصطفى، الرجل الضرير الحكيم الذي يصبح معلمه وصديقه. يتعرّف أيضًا على بناته الثلاث: هبة الله، منة الله، وآية الله، ويمثلن في الرواية رموزًا للعلم والإبداع والصبر.

ثم ينتقل الراوي إلى الإسكندرية حيث يبدأ تجارة جديدة بتشجيع من أستاذه، ليصف جمال المدينة وسحرها قبل أن تضربها المجاعة الكبرى، فتتحوّل من مدينة زاهرة إلى مدينة حزينة، ويجد في صبر الناس إلهامًا لمعنى الثبات والكرامة.

تغوص الرواية في مفهوم الغربة كفقدٍ للنفس قبل فراق الوطن، وتعبّر عن الحنين للأندلس وللأب الذي تركه خلفه، مؤكدة أن الوطن يسكن القلب مهما ابتعد الجسد. كما تتناول فلسفة الحب كقوة كونية تجمع بين الألم والنور، وترى أن الحب الحقيقي هو الذي يُعيد بناء الروح بعد الجراح.

ويؤكد الكاتب في ختام عمله أن كل تجربة مؤلمة هي درس في النضج والإنسانية، لتتحوّل رواية سل سبيلي إلى تأملٍ أدبيّ عميق في معنى الحياة، والحب، والوطن.

يُذكر أن الكاتب إبراهيم سليم من مواليد الإسكندرية، وهو صحفي وكاتب مصري كتب مئات المقالات والتحقيقات في عدد من الصحف المصرية والعربية.