اقرأ الخبر

السمنة تهديد خفي لخصوبة المرأة.. استشارية تكشف الأسرار وتبعث رسالة أمل

الخميس 25 سبتمبر 2025 10:38 صـ 2 ربيع آخر 1447 هـ
الدكتورة شفاء الاحمد - اقرأ الخبر
الدكتورة شفاء الاحمد - اقرأ الخبر

كشفت الدكتورة شفاء الأحمد، استشارية أمراض النساء والتوليد، عن العلاقة الخفية والمعقدة بين زيادة الوزن واضطرابات الدورة الشهرية، مؤكدة أن السمنة ليست مجرد مشكلة جمالية، بل هي اضطراب هرموني خطير قد يمهد لانقطاع الطمث المبكر.

السمنة وتأثيرها على الدورة الشهرية

أوضحت الدكتورة شفاء الأحمد في تصريحات لها اليوم، أن "الخلايا الدهنية الزائدة في الجسم تعمل كـ 'مصنع' إضافي لهرمون الأستروجين"، مما يتسبب في اختلال التوازن الهرموني ويؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية، أبرزها:

عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.

زيادة غزارة النزيف أثناء الحيض.

الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وهي من أهم أسباب اضطرابات الهرمونات ومشاكل الخصوبة.

صعوبة الحمل والإنجاب.

انقطاع الطمث المبكر: جرس إنذار لا يُستهان به

تحذر الدكتورة شفاء الأحمد من ظاهرة انقطاع الدورة الشهرية قبل سن الأربعين، وتعتبرها "مؤشراً خطيراً يستدعي تدخلاً طبياً فورياً". وأشارت إلى أن أسبابها لا تقتصر على السمنة المفرطة أو فقدان الوزن الشديد فقط، بل قد تشمل اضطرابات الغدة الدرقية، والضغط النفسي المفرط، وعوامل تتعلق بنمط الحياة مثل سوء التغذية وقلة النوم المزمنة.

وللوقاية والعلاج، تقدم الدكتورة شفاء الأحمد مجموعة من النصائح العملية التي تركز على تغيير نمط الحياة. وتشمل هذه النصائح:

التحكم في الوزن من خلال نظام غذائي متوازن غني بالبروتين والخضروات، وتجنب السكريات المكررة.

الانتظام في ممارسة الرياضة المعتدلة، بمعدل 30 دقيقة يوميًا.

إدارة التوتر عبر تقنيات مثل التأمل واليوغا، والحرص على النوم الكافي بمعدل 7-8 ساعات يوميًا.

رسالة أمل: انخفاض مخزون المبيضين ليس نهاية المطاف

وفي رسالة مطمئنة، أوضحت د. شفاء الأحمد حقيقة مهمة تجهلها كثير من النساء، وهي أن "انخفاض مخزون المبيضين لا يعني العقم أو استحالة الحمل". وأضافت أن هذا المفهوم الخاطئ يسبب ضغطًا نفسيًا هائلاً دون مبرر.

وتوضح أن انخفاض المخزون يعني ببساطة أن عدد البويضات المتاحة أقل، ولكنه ليس انعدامًا كاملاً. ونصحت النساء اللواتي يواجهن هذه المشكلة بضرورة:

عدم فقدان الأمل، حيث أن العديد من الحالات حملت بشكل طبيعي رغم انخفاض المخزون.

تحسين جودة البويضات من خلال التغذية السليمة والمكملات المناسبة.

المتابعة الدورية مع طبيب مختص في الخصوبة.

بحث خيارات المساعدة على الإنجاب مثل تجميد البويضات إذا كان الحمل مخططاً له لاحقاً.

وفي الختام، أكدت الدكتورة شفاء الأحمد أن "صحة المرأة تتطلب اهتماماً شاملاً، وأن النتائج المخبرية مجرد أرقام إرشادية وليست حكماً نهائياً. الأمل والتفاؤل جزء مهم من رحلة العلاج".