اقرأ الخبر

الهند وباكستان: كل ما تريد معرفته عن الحرب بين الجارتين النوويتين

الأربعاء 7 مايو 2025 06:34 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
الحرب بين الهند وباكستان - اقرأ الخبر
الحرب بين الهند وباكستان - اقرأ الخبر

شنت الهند يوم الأربعاء ضربات جوية استهدفت مناطق في باكستان وكشمير الباكستانية، في هجوم وصفته إسلام آباد بأنه "عمل حربي صارخ"، في تصعيد جديد للتوتر بين الجارتين النوويتين بعد مقتل عدد كبير من السياح في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند.

ما هي عملية "سِندور"؟

أعلنت الهند أن العملية التي أطلقت عليها اسم "سِندور" استهدفت تسعة مواقع باكستانية يوم الأربعاء، قالت إنها تحتوي على "بنية تحتية إرهابية" وتُستخدم لشن هجمات ضد الهند. ووفقًا للمتحدث باسم الجيش الهندي، فقد تم تدمير هذه المواقع بالكامل. وتشير تسمية العملية إلى "السندور"، وهو مسحوق أحمر يرتبط تقليديًا بالنساء الهندوسيات المتزوجات، في إشارة على ما يبدو إلى الأرامل اللاتي خلفهن الهجوم الذي وقع في 22 أبريل وأسفر عن مقتل 26 رجلًا، معظمهم من الهندوس.

من جانبها، أكدت باكستان أن ستة مواقع داخل أراضيها تعرضت للاستهداف، تتنوع بين سدود ومشاريع طاقة كهرومائية، مشيرة إلى وقوع ما يقرب من عشرين ضربة صاروخية. وتعهد الجيش الباكستاني بالرد على هذه الهجمات.

ما الذي جرى بعد الضربات الهندية؟

قال متحدث باسم الجيش الباكستاني لوكالة رويترز إن دفاعاته الجوية أسقطت خمسة طائرات هندية بينما كانت تحلق داخل المجال الجوي الهندي، وهو ادعاء لم تؤكده الهند بعد. ومن جهة أخرى، أفادت أربعة مصادر محلية في كشمير الهندية للوكالة نفسها بأن ثلاث طائرات مقاتلة تحطمت في مناطق مختلفة من الإقليم الجبلي خلال الليل، وتم نقل طياريها إلى المستشفى.

في الوقت نفسه، تبادلت القوات الهندية والباكستانية القصف المدفعي والنيران بكثافة في عدة نقاط على طول خط التماس الفعلي في كشمير، ما أسهم في تأجيج أجواء المواجهة العسكرية المفتوحة.

الخسائر البشرية

أعلنت باكستان أن الهجوم أسفر عن مقتل 26 مدنيًا، فيما أُصيب 46 آخرون بجروح متفاوتة. أما الهند، فقالت إن سبعة مدنيين قُتلوا وأُصيب 35 شخصًا في عمليات القصف المدفعي الباكستاني عبر الحدود في إقليم كشمير الخاضع لها.

التأثير على المجال الجوي

تسببت التوترات العسكرية في إغلاق عدد من المطارات داخل الهند، ما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية من قبل شركات مثل "إير إنديا"، و"أكاسا إير"، و"إنديغو"، و"سبايس جِت". كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية تعليق رحلاتها مؤقتًا إلى باكستان. في حين قالت شركة "الخطوط الجوية التايلاندية" إنها ستقوم بإعادة توجيه رحلاتها إلى وجهات في أوروبا وجنوب آسيا لتفادي الأجواء المتوترة.

أما شركة الخطوط الجوية الباكستانية، فأعلنت أن الطائرات التي كانت في الجو تم تحويل مسارها إلى مدينة كراتشي، بينما تم تعليق الرحلات التي كانت مقررة مسبقًا.

أثر الضربات على المدنيين

أعلنت ولاية البنجاب الشرقية في باكستان حالة الطوارئ، وتم رفع مستوى التأهب في المستشفيات وقوات الأمن تحسبًا لأي طارئ. كما شهدت مدينة مظفر آباد، عاصمة كشمير الباكستانية، انقطاعًا في التيار الكهربائي لفترة من الوقت بعد وقوع الانفجارات.

وفي الهند، أُغلقت المدارس في معظم مناطق إقليم جامو وكشمير يوم الأربعاء، في ظل حالة من الترقب والقلق تسود بين السكان بسبب التطورات الميدانية الأخيرة.