• الرئيسية
• الاقتصاد

شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا حادًا لتسجل أدنى مستوياتها منذ فبراير 2021، متأثرة بقرارات تحالف "أوبك+" التي تقضي بزيادة الإنتاج، وسط مؤشرات على وفرة المعروض وتراجع الطلب العالمي.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.7% لتستقر عند 60.23 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2% ليغلق عند 57.13 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى تسجله الأسعار منذ أكثر من أربع سنوات.

وجاء التراجع عقب إعلان "أوبك+"، بقيادة السعودية وروسيا، زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا بدءًا من يونيو المقبل، ضمن خطة تسريع استئناف الإنتاج المتوقف، في خطوة تثير مخاوف المستثمرين من زيادة المعروض العالمي.

وأثّرت هذه القرارات على الثقة في السوق، خاصة بعد تحرك مماثل في الشهر الماضي أسفر عن ضخ كميات تفوق المستهدف بثلاثة أضعاف، مما دفع الأسعار إلى موجة هبوط حادة.

وتزامن هذا مع محافظة كبار المنتجين من خارج التحالف، مثل "إكسون موبيل" و"شيفرون" و"شل"، على خططهم الاستثمارية رغم انخفاض الأسعار، باستثناء شركة "بي بي" التي خفّضت إنفاقها استجابة لضغوط من صندوق تحوط كبير.

وفي السياق ذاته، خفّضت بنوك استثمار عالمية توقعاتها للأسعار، حيث خفّض "غولدمان ساكس" تقديراته لمتوسط سعر خام برنت خلال ما تبقى من عام 2025 إلى 60 دولارًا للبرميل، ولعام 2026 إلى 56 دولارًا، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع الطاقة الفائضة ومخاطر الركود.

أما "مورغان ستانلي"، فقد خفّض توقعاته لبرنت بمقدار 5 دولارات ليبلغ 60 دولارًا في الربع الثاني من العام، و57.5 دولارًا لبقية 2025، متوقعًا أن يتراوح السعر العام المقبل بين 55 و60 دولارًا للبرميل، مع توقعات بزيادة إنتاج "أوبك+" بمقدار 400 ألف برميل يوميًا.

ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية، بما في ذلك الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي انعكست سلبًا على الطلب العالمي وثقة المستثمرين، مما جعل النفط أحد أسوأ السلع أداءً في 2025.