مروة عبد المنعم تتعرض لعملية نصب.. ما القصة؟

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا وتفاعلاً كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم عن تعرضها لعملية نصب واحتيال من قبل إحدى شركات الديكور، أثناء محاولتها إجراء بعض أعمال الإصلاحات في منزلها.
وأكدت عبد المنعم أنها وقعت ضحية خداع منظم، بعد أن استعانت بشخص ادعى أنه “مهندس ديكور”، ليتبين لاحقًا أنه لا يمتلك أي مؤهل هندسي أو خبرة مهنية حقيقية في المجال، بل قام باستغلال ثقتها ومكانتها الاجتماعية كفنانة، مستغلًا أيضًا وضعها كامرأة بمفردها تقوم بالإشراف على التجهيزات.
ونشرت الفنانة منشورًا مطولًا عبر حسابها الرسمي على تطبيق “إنستجرام”، عبّرت فيه عن غضبها واستيائها من التجربة التي مرت بها، مشيرة إلى أن بعض العاملين في هذا القطاع أصبحوا يتخذون من مظاهر الاحتراف واجهة لخداع الناس، دون امتلاك أي تأهيل أو ضمير مهني.
وقالت عبد المنعم نصًا:
“حسبي الله في كل واحد عمل شركة وعمل نفسه مهندس، وهو لا شاف الكلية ولا دخلها أصلًا.”
وأضافت:
“حسبي الله في كل واحد قبل على نفسه فلوس واحدة ست على أساس إنها لوحدها ومالهاش حد وماشتغلش بيها.. وقال يلا أغرف.. فنانة بقى ومعاها فلوس أكيد. بجد ما فيش ضمير نهائي.”
كلمات الفنانة جاءت واضحة وصريحة، تعبّر عن صدمة مزدوجة: الأولى من الانتهاك المالي والاحتيال، والثانية من غياب الحد الأدنى من الأخلاق المهنية والإنسانية. وأشارت بوضوح إلى أن الحادثة لم تكن مجرد سوء تفاهم أو خطأ عابر، بل عملية استغلال متعمدة لشخصها وثقتها، تحت ستار “شركة” تعمل في مجال التصميم الداخلي.
وقد لقي منشورها تفاعلاً واسعًا من متابعيها ومحبيها، الذين عبروا عن تضامنهم الكامل معها، مشيرين إلى أهمية فضح مثل هذه الممارسات ورفع مستوى الوعي المجتمعي، خاصة في ظل تنامي عدد الشركات الوهمية العاملة في مجالات تعتمد على الثقة والتعامل المباشر داخل المنازل.
وتفتح هذه الواقعة من جديد ملفًا حساسًا حول غياب الرقابة على بعض الأنشطة المهنية والخدمية في مصر، وضرورة فرض ضوابط أكثر صرامة على العاملين في مجال التصميم والديكور، بما في ذلك التحقق من المؤهلات العلمية والتراخيص الرسمية لمزاولة المهنة، إضافة إلى آليات واضحة لتلقي الشكاوى وحماية المستهلك.
يُشار إلى أن الفنانة مروة عبد المنعم تُعد من أبرز نجمات جيلها، وسبق أن قدمت مجموعة مميزة من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية. وتُعرف بمواقفها الصريحة تجاه القضايا الاجتماعية والإنسانية، إذ تحرص دومًا على استخدام منصاتها للتوعية أو تسليط الضوء على مشكلات عامة تمس فئات واسعة من المجتمع.
ولم تعلن عبد المنعم، حتى لحظة نشر الخبر، عن نيتها في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهة التي تعاملت معها، إلا أن الكثير من المتابعين طالبوها بالمضي قدمًا نحو مقاضاة الشركة، من أجل استرداد حقوقها، وردع من تسوّل له نفسه تكرار مثل هذه الأفعال مع آخرين