• الرئيسية
• الاقتصاد

يواصل الذهب تقلباته في الأسواق العالمية مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية، في ظل ترقب المستثمرين لمسار السياسة النقدية الأمريكية والصراعات الدائرة في مناطق عدة حول العالم. ويُعد المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، إذ يلجأ إليه المستثمرون للتحوط ضد المخاطر وتقلبات العملات.

وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي سمير رؤوف في تصريحات لـ" اقرأ الخبر" إن الذهب يشهد حاليًا محاولات لاختبار مستوى 3200 دولار للأوقية، متوقعًا أن يبدأ في العودة للصعود مجددًا صوب مستويات 3300 إلى 3400 دولار خلال الفترة المقبلة، مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق.

وأوضح رؤوف أن حركة الذهب ستكون مرهونة بمدى استقرار الأوضاع بين الولايات المتحدة والصين، في ظل التوترات التجارية والسياسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن أي تصعيد أو اضطراب إضافي سيعزز من جاذبية المعدن كملاذ آمن، ويدفع الأسعار للصعود.

وأشار الخبير إلى أن التطورات الجيوسياسية الأخيرة، وخاصة اندلاع الحرب التي بدأت فيها الهند مؤخرًا، تمثل عامل ضغط إضافي على الأسواق العالمية، وقد تسهم في رفع أسعار الذهب مجددًا بسبب المخاوف المرتبطة بتوسع النزاعات الإقليمية.

وأضاف أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما التوترات الأخيرة بين إسرائيل وسوريا والضربات العسكرية المتبادلة، إلى جانب الخلافات بشأن الأراضي المتنازع عليها، تشكل عاملًا إضافيًا من عوامل القلق في الأسواق، وهو ما يدعم توجه المستثمرين نحو الذهب للتحوط.

واختتم رؤوف تصريحاته بالتأكيد على أن الذهب سيظل محاطًا بعوامل متعددة تدفعه للصعود، لكنه في المرحلة الحالية يختبر مستوى 3200 دولار، مشيرًا إلى أن استقرار الأسعار قد يستمر لفترة مؤقتة قبل أن يعاود الارتفاع مجددًا مدفوعًا بالتطورات السياسية والاقتصادية العالمية.